يدخل عميد الأسرى السوريين صدقي سليمان المقت اليوم عامه الثاني في غياهب سجون الاحتلال الإسرائيلي ومعتقلاته بعد أن أعادت سلطات الاحتلال اعتقاله في 25 شباط من العام الماضي بعد اقتحام منزل عائلته والعبث بمحتوياته وتخريبها ومصادرة ما فيه من أجهزة وهواتف خلوية وحاسوب دون إعطاء أي مبرر لهذا الاعتداء الصارخ على أهلنا في الجولان السوري المحتل.

ومددت سلطات الاحتلال اعتقال الأسير المقت لأكثر من خمس مرات وعقدت جلسات صورية لمحاكمته ما يؤكد أن الهدف من هذا الانتهاك الفاضح هو النيل من مواقفه الرافضة للاحتلال ودوره في فضح الارتباط العضوي بين التنظيمات الإرهابية التي تستهدف وطنه الأم سورية وكيان الاحتلال الإسرائيلي.

ويبدو أن 27 عاما قضاها الأسير المقت منذ صدور الحكم عليه عام 1985 إلى أن نال الحرية عام 2012 بعد ان تنقل في سجون الاحتلال ومعتقلاته من نفحة وعسقلان وبئر السبع إلى الرملة والدامون وهداريم والجلمة وصولا إلى سجون شطة وجلبوع لم تكن كافية بالنسبة للمحتلين لمعاقبته على مقاومته للاحتلال فعمدوا إلى إعادة اعتقاله مجددا وممارسة مختلف أنواع التعذيب الجسدي والنفسي بحقه إضافة إلى حرمان أهله من زيارته.

وعلى الرغم من كل ذلك يؤكد الأسير المقت ومن خلال الرسائل التي يوجهها من داخل زنزانته ثباته وتمسكه برفض الاحتلال والوقوف إلى جانب وطنه الأم سورية وشعبها وجيشها الباسل في مواجهة الارهاب المدعوم من قبل الكيان الإسرائيلي وحلفائه في الولايات المتحدة والدول الغربية ونظام اردوغان وعدد من ممالك ومشيخات الخليج.

ويشير الأسير المقت إلى أن ما سمعه من محققي الاحتلال خلال التحقيق معه يثبت حقيقة موقف الكيان الإسرائيلي إزاء ما يجري في سورية وما يقدمه هذا الكيان من دعم في شتى المجالات للتنظيمات الإرهابية التي تقتل السوريين وتدمر وتخرب خدمة للمخططات الإسرائيلية لافتا إلى أن سلطات الاحتلال تعمل على إخفاء هذا الملف عبر إحاطته بالسرية والكتمان وذلك من خلال تحويل جلسات محاكمته إلى جلسات سرية مغلقة لمنعه من فضح دور كيان الاحتلال في المؤامرة التي تستهدف سورية.

ومع كل هذه الممارسات التعسفية بحقه يواصل الأسير المقت صموده ومقاومته للاحتلال وسياساته مجسدا النضال الذي يخوضه أهلنا في الجولان السوري المحتل في وجه الاحتلال ومتمسكا بالقيم الوطنية والنضالية التي طالما قدمها خلال 27 سنة قضاها في زنازين الاحتلال وبمواجهة جلاديه.

• السابق
• التالي