أكد محافظ القنيطرة معتز أبو النصر جمران أهمية عودة المهجرين إلى منازلهم التي تم تدميرها من العصابات الإرهابية المسلحة خلال الأزمة، مبيناً خلال اجتماع لجنة الإغاثة الفرعية الموافقة على تأهيل 40 منزلاً في بلدة مسحرة بريف المحافظة الأوسط مع الشريك المنفذ والممول «منظمة الهلال العربي السوري» ووفق المعايير المعتمدة من المنظمة، على أن يتم تقييم وتحديد المنازل المستهدفة بالتنسيق التام مع المحافظة والوحدة الإدارية من خلال تشكيل لجان مشتركة لهذه الغاية من أجل ضمان استهداف المنازل والأسر المستحقة فعلاً.

وبين المحافظ الموافقة على مشروع الاستجابة متعددة القطاعات للتخفيف من آثار الشتاء وتمكين السكان في محافظة القنيطرة «قطاع الحميدية» والمعروض من إحدى المنظمات المانحة والذي يهدف إلى توفير الدعم الشتوي المنقذ للحياة والمحافظة على الحياة والأسر والمجتمعات الأكثر ضعفاً والمعرضة لظروف الشتاء القاسية من خلال استجابة متكاملة للمساعدة المباشرة للمواد غير الغذائية في فصل الشتاء.

وشدد على ضرورة تحسين الوصول المستدام إلى خدمات المياه والصرف الصحي والنظافة الصحية الحيوية من خلال توزيعات زراعية على 300 مزارع والمدخلات الزراعية الحيوية والذي يعكس تعزيز سبل العيش من خلال زيادة إنتاجية الأراضي الزراعية نتيجة توفير المدخلات الزراعية وذلك للفئات المستهدفة الأكثر هشاشة لقطاع الحميدية، مشدداً على ضرورة التنسيق التام مع المحافظة والوحدات الإدارية المسؤولة عن المناطق المذكورة وتشكيل لجان مشتركة من الجهة المانحة والمحافظة والمجتمع المحلي ضماناً لحسن سير العمل ووصول الدعم لمستحقيه من خلال التقييم الحقيقي.

وأشار أمين سر لجنة الإغاثة الفرعية زياد أبو سعيفان إلى أنه تم الاتفاق مع وفد برنامج الأغذية العالمي Wfp على المعايير الأساسية لاستهداف الأسر الأكثر هشاشة في محافظة القنيطرة لتوزيع 1500 سلة والتي أقرها البرنامج، وسيتم تشكيل لجان مشتركة في كل وحدة إدارية من المجتمع المحلي والمحافظة وفرع الهلال الأحمر بالقنيطرة لتقييم الأسر الأكثر هشاشة، لافتاً إلى أهمية تنفيذ مشاريع للقطاع الزراعي وتحسين الواقع الزراعي والوضع المعيشي للفلاحين وتحقيق الاكتفاء الذاتي.

وتابع: تم عقد لقاء لعدد من المنظمات المانحة مع لجنة الإغاثة الفرعية لمناقشة احتياجات المحافظة من المشاريع والوقوف عليها كإقامة السدات المائية في القطاع الشمالي وتأهيل محطة ضخ مياه قرقس وإمكانية تنفيذها.

ولفت أبو سعيفان إلى العمل على بناء خريطة شاملة لنطاق عمل وقدرات وإمكانيات الجمعيات الأهلية في محافظة القنيطرة، مشيراً إلى التشاركية بين الجمعيات الأهلية في إعداد تصور متكامل لبناء القدرات المؤسساتية والتشغيلية والتقنية للجمعيات الأهلية والجمعيات الحكومية والمحلية الداعمة والمرتبطة بعمل الجمعيات في المحافظة، وكذلك التشاركية في إعداد وتنفيذ تقييم شامل للاحتياجات على المستوى المحلي في المحافظة وفرص إشراك المجتمع المحلي بالاستجابة للاحتياجات، إضافة إلى التشاركية في بناء آلية تنسيق وتعاون على مستوى المحافظة بين الجمعيات الأهلية من جهة والمنظمات الأممية والدولية والقطاع الخاص من جهة أخرى، مع التركيز على الاستجابة للاحتياجات وتعزيز إمكانيات المجتمعات المحلية للتصدي لآثار التحديات والأزمات الطبيعية وغير الطبيعية.

• السابق
• التالي