دعا عمال القنيطرة إلى الإسراع في إصدار قانون الخدمة العامة وفتح سقف الراتب ورفع قيمة التأمين الصحي وتثبيت العمال المؤقتين ومعالجة موضوع نقص الكوادر العاملة وإجراء مسابقات على مستوى كل جهة عامة، وتركزت مداخلات أعضاء المؤتمر السنوي لاتحاد عمال القنيطرة على تقارير أمانات المكتب التنفيذي والذي عقد في المركز الثقافي بمدينة البعث، على ضرورة الإسراع بتحسين الوضع المعيشي وزيادة كافة التعويضات كمخاطر العمل وقيمة الوجبة الغذائية واللباس العمالي وتأمين وسائل الصحة والسلامة المهنية للعمال ودعم القطاع الزراعي وتامين المواد الاولية اللازمة لإعادة الاقلاع بالعمل.

وخلال حضوره المؤتمر توجه محافظ القنيطرة المهندس معتز أبو النصر جمران بالتهنئة والمباركة للعمال بانعقاد مؤتمراتهم السنوية متحدثاً عن الدور الهام للعمال باعتبارهم ركيزة أساسية بالبلد وتطرق للواقع الخدمي والتنموي بالمحافظة لافتا الى الجهود المبذولة في سبيل تنمية المحافظة وقام بالرد على ما ورد في المداخلات مبيناً أن كل المطالب محقة وأكثر من 70% من الطروحات قابلة للحل وتبقى مشكلة السكن العمالي الأمر الذي يتطلب التعاون والتنسيق مع كافة الجهات المعنية لحل المشكلة ،مشيرا إلى الجهد الحكومي للعمل على تجاوز الصعوبات وتقديم الخدمات والوقوف إلى جانب المواطن مؤكداً ان المحافظة تعمل بكل ما تستطيع مع الاتحاد العام لنقابات العمال لتلبية كافة مطالب العمال.

وفي حديثه لأعضاء المؤتمر.. دعا الرفيق جمال القادري رئيس الاتحاد العام لنقابات العمال القائمين على القطاع العام الصناعي إلى التفكير خارج الصندوق لمواكبة القوانين والتشريعات الجديدة التي صدرت مؤخراً والمتعلقة بالشركات العمومية ودمج بعض المؤسسات، في ظل المعوقات إنتاجية لهذا القطاع كقدم آلات الإنتاج وضعف التنافسية وعدم توفر المواد الأولية، مشيراً إلى أن نظام الحوافز الذي تم التريث بتنفيذه بحجة الفهم الخاطىء كنا نعول عليه في تحسين الوضع المعيشي لعمالنا، والتنظيم النقابي أعد مذكرة حوله للجهات المعنية لإعادة تطبيقه بسرعة أو العودة لنظام الحوافز القديم، وكشف القادري عن جهود تبذل لإيجاد الحلول مع الجهات المعنية وفق الإمكانيات المتاحة، وهناك وعود ببعض الخطوات التي يمكن أن تحسن الرواتب والأجور عند توفر تلك الإمكانات، مؤكداَ أنه مطلوب من الجهات المعنية متابعة القضايا المعيشية بشكل مستمر ومراقبة الأسواق وتأمين المواد الأساسية بأسعار مناسبة.
وحول واقع تنفيذ السكن العمالي أوضح القادري أن المشروع تأثر بمعدلات التضخم المرتفعة وهذا أثر سلباً على تنفيذه في ظل ضعف الموارد ومحدودية الإمكانات، وسوف نطرح عدة خيارات للسير به قدماً كالاعتماد على أنفسنا لاستكمال الأعمال من حيث وصلت.
وتطرق القادري الى أهمية مسالة الاستثمارات العمالية وضرورة التعامل معها بشكل واقعي وبما يعود بالفائدة على طبقتنا العاملة، ولفت إلى ضرورة استثمار كافة المواقع العمالية مع العمل على تحسين بدلات الاستثمار في كافة الاتحادات، مبيناً أن كل المواضيع التي تهم عمالنا والقضايا المطروحة قيد المتابعة والاهتمام مع الجهات المعنية.
وتوجه القادري بالتحية إلى مؤتمر اتحاد عمال القنيطرة وإلى رفاقنا في حزبنا العظيم وهو يشهد حراكاً كبيراً من خلال العملية الانتخابية، ودعا إلى مواكبتها "كلٌّ من موقعه" بشكل إيجابي بما يحفظ دور الحزب ويعزز مكانته كحزب ضامن للتعددية ووحدة سورية وعلمانيتها، كما توجه بالتحية لدماء شهدائنا وأبطال جيشنا ولأبناء شعبنا الصامد وفي القلب منهم أبناء طبقتنا العاملة، والتحية الأكبر لقائد مسيرتنا المظفرة وأملنا في تجاوز هذه الصعاب السيد الرئيس الدكتور بشار الأسد.
وفي كلمته أمام المؤتمر أكد رئيس اتحاد عمال القنيطرة الرفيق أحمد السعدية أن المنظمة النقابية في سورية قوية ومتماسكة وتقوم بدور مهم على المستوى الوطني والدولي رغم الظروف الصعبة التي نمر بها، لافتاً إلى أن الطبقة العاملة كانت دائماً في طليعة الصفوف بكافة القضايا الوطنية والنقابية وسيبقى السوريون شعباً وعمالاً نموذجاً للتصميم على المضي في سبيل وحدة الأرض وتجاوز الأزمات ملتفين حول القائد الرمز السيد الرئيس بشار الأسد.
من جهته توجه محافظ القنيطرة المهندس معتز أبو النصر جمران بالتهنئة والمباركة للعمال بانعقاد مؤتمراتهم السنوية، مبيناً في معرض رده على ما ورد في المداخلات أن كل المطالب محقة والعمل جاري على متابعتها سواء كحكومة أو جهات معنية في المحافظة وفق ما تسمح به الإمكانات المحدودة، انطلاقاً من أن العمال هم في محافظة القنيطرة هي الشريحة الأوسع ومطالبهم تمثل كافة فئات المجتمع.. مؤكداً أن المحافظة تعمل بكل ما تستطيع مع الاتحاد العام لنقابات العمال لتلبية كافة مطالب العمال.

واختتم المؤتمر برفع برقية حب وولاء ووفاء لقاء الوطن السيد الرئيس بشار الأسد، كما تم تكريم عدد من النقابيين القدماء.

• السابق
• التالي