الحميدية

في العام 1967 وخلال عدوانها الغاشم على الأمة العربية دمرت سلطات الاحتلال جميع القرى والبلدات السورية في الجولان من بينها قرية الحميدية التي تعرضت للسلب والنهب من قبل جنود الاحتلال الذين عاثوا فسادا حتى بالمقابر حيث تم تهجير سكان القرية بالكامل وكان عددهم يومذاك ما يزيد عن 600 مواطن وفي العام 1974 عادت الى السيادة الوطنية بعد انتصارات حرب تشرين التحريرية ورفع العلم الوطني في سماء مدينة القنيطرة من قبل القائد الخالد حافظ الأسد
 وبهدف عودة السكان الى القرية وتجذرهم بالأرض وإعادة الحياة إليها وترميم بنيتها التحتية تمت عملية اعمار القرية بواقع 332 شقة سكنية وهي أبنية نموذجية ووزعت الشقق على جميع عائلات الحميدية التي تبعد عن شريط الاحتلال الزائل وخط وقف إطلاق النار عشرات الأمتار بحيث ما يزال ثلث الأراضي الزراعية التابعة للقرية تحت الأسر الصهيوني تبعد قرية الحميدية ثلاثة كيلومترات الى الشمال من مدينة القنيطرة المحررة ويجاورها من الشمال أوفانيا ومن الشرق مدينة البعث ومن الجنوب قرية الصمدانية الغربية ويبلغ عدد سكانها نحو 6 آلاف نسمة، مع القرى والمزارع التابعة لها، ومنها الحرية والصمدانية ويعمل معظمهم في الزراعة وتربية الماشية.
وتمتد قرية الحميدية على مساحة تقدر بحوالي 167 هكتاراً ومعظمها تزرع بالحبوب والعدس والشعير والقسم الباقي لرعي المواشي.
 وعن العلاقات الاجتماعية بين السكان في القرية اوضح مختار القرية احمد درويش ان العادات العربية الاصيلة كانت ولاتزال جزءا لا يتجزأ من مكونات الاهالي من حيث الكرم واغاثة الملهوف والتعاون في الأفراح والأتراح مضيفا:/ معروف عندنا ومنذ عشرات السنين أن صاحب الفرح يدعو أهالي القرية على الولائم وتقام الأفراح أربعة أيام متتالية حيث تنصب الخيام ويتقدم وجهاء العشيرة القوم وتعقد الدبكات الشعبية كما يقدم من تيسرت أحواله المنوحة الى الفقراء بحيث يمكنني القول أن موسم الحبوب تكاد لا تفرقبين فقير وغني بالقرية/
 وعن واقع القرية الاقتصادي والخدمي بين احمد العلي رئيس البلدية أن القرية منظمة ومخدمة منذ العام 1998 بشبكة مياه وصرف صحي وطرق و خطوط هاتف مع استصلاح نحو ثلاثمائة دونم من أراضي القرية مجانا مضيفا:/يوجد في القرية آبار لمياه للشرب وسبعين بئراً هي ملك للأهالي أيضا تشهد القرية حركة اقتصادية نشطة حيث يوجد فيها ع منشآت صناعية فضلا عن مدرسة إعدادية ومدرسة ابتدائية ومركز صحي ومؤسسة استهلاكية وحدة إرشادية /.
ولفت رئيس البلدية الى وجود استثمارات وحرف صغيرة فيها ومنها معمل للبلوك ومعمل لتصنيع القساطل البيتونية بمختلف الأحجام، ومنشرة حجر فضلا عن مركز أزهار الجولان .

كتب بواسطة: Super User