كان الجولان ولا يزال المعبر السهل إلى لبنان وفلسطين والأردن والأرض المنفتحة شرقاً نحو حوضة دمشق وسهل حوران وحجر الزاوية لجميع أقطار بلاد الشام وملتقى طرقها
وقد تصارعت على أرضه الجيوش الفرنسية والإنكليزية والألمانية وخاصة خلال فترة مابين الحربين العالميتين , من منطلق أهمية موقعه وأشرافه التام على مفارق الطرق إلى أقطار بلاد الشام
ويزيد في هذه الأهمية طبغرافية الجولان التي تعطيه طابعاً استراتيجياً عسكرياً جعل من الجولان محط أنظار الطامعين من الغزاة لأنها مفتاح المنطقة إلى الأقاليم المجاورة
فسطح الجولان الفريد من نوعه وانتشار التلال والمخاريط البركانية على مساحات متناسبة يشكل منطقة دفاعية ممتازة ونقاط استناد وارتكاز طبيعية على غاية من الخطورة عسكرياً , هذا إذا أضفنا إلى ذلك ارتفاع الجولان وإشرافه من علٍ على مختلف الجهات , والجولان ذو تضاريس مشوشة ومنطقة اندفاعات بركانية يميل من الشمال الشرقي إلى الجنوب الغربي ويمكن أن يقسم الجولان طبيعياً إلى
الحرمون- جبل الشيخ
وهي كتلة جبلية هائلة تغلب عليها الصخور الكلسية الجيرية وتسد هذه الكتلة الأفق من الشمال وكما أشرنا سابقاً يصل ارتفاعها إلى نحو 2814م
شمالي الجولان أو المنطقة المجاورة للقنيطرة
نجد في هذا القسم اكثر الظاهرات البركانية حداثة والتي تتمثل باللابات والمخاريط البركانية وكلها تعود الى الزمن الرابع وتمثل سلسلة إلى الشمال الغربي من القنيطرة حتى الجنوب الشرقي ومنها تل علي أبو الندى الذي يصل ارتفاعه إلى 1204م وتل عكاشة وتل الفرس وتشكل هذه السلسلة خط تقسيم المياه بين حوض الرقاد شرقاً وحوض الأردن غرباً
جنوبي الجولان ـ الزوية
في هذه المنطقة يصبح مظهر الجولان واضحاًً بدرجة كافية , حيث تختفي المخاريط البركانية وتحل محلها الوديان التي ترفد الأردن وهي اليرموك والرقاد
وتكون التربة سميكة بدرجة كافية لونها رمادي مائل إلى الحمرة , ويتبع هذه المنطقة سهل البطيحة
وهي سهل فيضي إلى الشمال الشرقي من بحيرة طبرية وفي هذا السهل تصب مجموعة أودية كوادي الصفا والدالية والشيخ علي
واهم سهول منطقة الزوية العال وفيق وكفر حارب وسكوفيا وغيرها

 

كتب بواسطة: Super User