منطقة الجولان فقد دلت الأبحاث الحديثة وجود ممالك آرامية استقرت بلا صعوبة فوق الكيانات الكنعانية والأمورية ومما لاشك فيه نجد أن الآراميين استقروا منذ القرن / 11 قبل الميلاد / في وادي العاصي و الليطاني وسورية الجنوبية وكانت منطقة الجولان من المناطق التي سيطر عليها الآراميون في مطلع الألف الأول قبل الميلاد وقامت فيها ممالك آرامية منها مملكة آرام صوبة بالبقاع امتد نفوذها إلى أعالي الجولان كما كانت مملكة بيت رحوب قد سيطرت على منطقة بانياس والجولان .
وكما نعلم بأن الآراميين من الموجات السامية التي انطلقت من الجزيرة العربية حوالي / 1500 قبل الميلاد / فإن المؤرخين يؤكدون بأن الآراميين هم من العرب أو أن العرب ينتسبون إليهم كما ذهب إلى ذلك بعضهم ...
وعندما سقطت مملكة دمشق الآرامية بيد الآشوريين / 732 قبل الميلاد / تبعت الجولان للآشوريين ثم للإمبراطورية الكلدانية من 800 ـ 600 قبل الميلاد وكانت السامرة قد سقطت بيد الآشوريين / 721 قبل الميلاد / .وقد قدمت خلال هذه الفترة عناصر عربية كثيرة إلى سورية و استقرت في الصفا واللجاه وحوران والجولان .
أما بالعصر الهلنستي- من غزو الاسكندر المقدوني حتى الغزو الروماني- لم يكن للجولان وضع خاص إلا أن الحياة العمرانية اتسعت ببناء المدن الجولانية العديدة بالجولان والتي دعيت في أواخره جولانيتيد ووقعت سورية تحت الاحتلال الروماني عام / 64 ق.م / . بينما كان الوجود العربي في سورية ومنطقة الجولان وطيداً ومنذ وقت مبكر كان لأبناء الجولان دور ثقافي واضح الأثر والشهرة والامتداد ووجد رجال سوريون من هذه المنطقة حملوا أسماء إغريقية مثل الشاعر ميليغر وهو من جادرا ( أم قيس )قرب / الحمة / والشاعر يملخوس الذي كان يقيم بالحمة عام 330م

منذ نهاية الألف الثاني ق.م كان الآراميون يوطدون أقدامهم في بلاد سورية الوسطى والشمالية

كتب بواسطة: Super User