المشروع الإسرائيلي لضم الجولان

عرس الشهادة في الجولان المحتل

في يوم 14/12/1981 أعلن الاحتلال عن سياسته التوسعية رسمياً ، بإصداره قرار ضم الجولان إلى (( إسرائيل )). وفور إعلان قرار الضم رفضه مواطنونا في
الجولان المحتل مباشرة ، وأعلنوا إضراباً احتجاجياً لمدة ثلاثة أيام شمل المرافق كافة . واعتبروا يوم صدور هذا القرار المذكور يوماً أسود تستعاد ذكراه كل عام بالحداد حتى ينتهي الاحتلال .ولقي موقف أحرار الجولان صدى تضامنياً واسعاً في فلسطين ( المحتلة عام 1948 ) وفي الضفة الغربية و قطاع غزة ، وجرت اجتماعات جماهيرية تضامنية نظمها عرب فلسطين ، ومنها ما جرى في مدن : الناصرة ـ شفا عمرو ـ دالية الكرمل ، وغيرها ، وقام عرب فلسطين بالزيارات التضامنية إلى الجولان .وطبعاً ، رفضت سورية قرار الضم وطلبت إلى الهيئات الدولية أن تتحمل مسؤولياتها ، وأصدر مجلس الأمن قراره رقم 497 بتاريخ 18/12/1981 والقاضي بمطالبة (( إسرائيل )) بإلغاء قرارها واعتباره لاغياً وكأنه لم يكن .وإزاء إصرار سلطات الاحتلال على فرض الجنسية والهوية الإسرائيليتين على أبناء الجولان قام مواطنو الجولان بعقد اجتماع حاشد لهم ، ضم آلافاً من سكان قرى مجدل شمس ، مسعدة ، بقعاتا ، عين قنية أعلنوا فيه إضراباً عاماً شاملاً ومفتوحاً حتى تتحقق مطالبهم وهي إلغاء قرار الضم وإلغاء مشروع تسليم الهوية الإسرائيلية للسكان وإطلاق سراح المعتقلين .ونفذ أحرار الجولان صباح يوم 14 شباط ( فبراير ) 1982 الإضراب العام الكبير وشمل قرى الجولان ورفعت الأعلام السورية والأعلام السوداء ، علماً بأن
عقوبة رفع العلم السوري ، السجن لمدة خمس سنوات .وفي 25/2/1982 فرضت قوات الاحتلال حصاراً كاملاً شاملاً على القرى الأربع المضربة من أجل حرمان مواطني الجولان من الدعم المادي والإعلامي القادم من إخوانهم عرب فلسطين في أرجائها كافة ، وشمل الحصار التعتيم الإعلامي ومحاولات كسر الموقف الموحد
لأحرار الجولان . وشل الحصار كل شئ حتى من يود أن يذهب إلى المستشفيات وجرى ربط كل حركة للسكان باستلام الهوية الإسرائيلية ،التي رفضها أحرار
الجولان بثبات ورفعوا شعارهم المشهور (( المنية ولا الهوية ))

كتب بواسطة: Super User