مظاهرة في معركة الهوية

معركة الهوية :
أمام فشل محاولة فرض الهوية الإسرائيلية بواسطة الضغوطات المختلفة ، لجأت سلطات الاحتلال إلى فرضها بالقوة
ووزعت جنودها في كل القرى ،وقد زاد عدد الجنود على عدد السكان ، وفرضت منع التجول وبدأ الجنود بتوزيع الهويات التي كانوا قد أعدوها مسبقا، ورفض أحرار الجولان تلك الهويات ومزقوها ، ورموها في وجه جنود الاحتلال ، وحصلت اشتباكات دامية ومواجهات بطولية ، وكان هتافهم في وجه القمع الصهيوني (( لن نأخذ هوياتكم ولو قطعتم رؤوسنا )) .
وانتهت محاولة فرض الهوية الإسرائيلية إلى الفشل الذريع ، وحقق الإضراب معظم أهدافه ، وتراجعت سلطات الاحتلال عن فرض الهوية والجنسية الإسرائيليتين ، وأخذ السكان بطاقة تعريف شخصية لم تذكر فيها الجنسية وكتب في تلك البطاقة (( الجنسية غير محددة )). كما حصل مع سكان مدينة القدس عام 1978 .
وقد رد مواطنو الجولان : (( إن جنسيتنا محددة و معرفة منذ آلاف السنين وهي الجنسية العربية السورية )) .
وتم تعليق الإضراب في 20 تموز 1982 بعد أن دام 157 يوما ً متواصلا . وهذا الإضراب هو الأطوال في تاريخ الكفاح الوطني لسورية إذ جرى في الثلاثينات من القرن العشرين الإضراب الستيني ضد الاحتلال الفرنسي وشمل معظم المدن السورية ودام ستين يوماً .

كتب بواسطة: Super User