إن إسرائيل ومنذ عدوانها الغاشم في الخامس من حزيران من حزيران عام 1967
والذي احتلت فيه الجولان العربي السوري , وقيامها بطرد السكان العرب
السوريين منه بالقوة واقتلاعهم من أراضيهم ومدنهم وقراهم وإرغامهم على
النزوح إلى عمق الجمهورية العربية السورية مازالت تسيطر على الجولان
ضاربة بعرض الحائط كل القرارات الدولية الصادرة عن مجلس الأمن والجمعية
العامة للأمم المتحدة سواء منها القرار /242/ لعام 1967 الصادر عن مجلس
الأمن والذي ينص على الانسحاب الإسرائيلي من الجولان وكذلك القرار /338/
لعام 1973 واللذان يستندان إلى مبادئ الأمم المتحدة التي تنص على عدم
جواز احتلال أراضى الغير بالقوة.
ولم تكتف إسرائيل بذلك بل قامت بضم الجولان إلى كيانها المصطنع بموجب
القرار الذي رفضه المجتمع الدولي والذي صدر عن الكنيست الإسرائيلي بتاريخ
14/ 12 / 1981 ( وقد أعلن بيجن رئيس حكومة إسرائيل آنذاك بأننا لن نتخلى
عن الجولان و لن نزيل أي مستوطنة أقيمت فيها )
كما إنها مارست كل أشكال التمييز العنصري ضد أبناء الجولان المحتل الذين
يعيشون في مجدل شمس ـ بقعاتا ـ مسعدة ـ عين قينية ـ الغجر والبالغ عددهم
حوالي ( 23000) نسمة حيث حاولت بالضغط والإرهاب والقمع فرض الهوية
الإسرائيلية عليهم متجاهلة كل القرارات ومبادئ واتفاقيتي لاهاي لعام 1899
ـ وعام 1907 ( اتفاقية جنيف)والخاصة بكافة حقوق الإنسان كما رفضت قرار
مجلس الأمن رقم 497 لعام 1981 الذي يعتبر ضم الجولان إلى إسرائيل باطلاً و
لاغياً وليس له أي أثر قانوني .

كتب بواسطة: Super User